أسرار طائرة التجسس الغريبة س آر 71 بلاك بيرد مصر

سارع بالحصول على نسختك من الكتاب الرائع و المهم للدراسين ( أنظمة تعلم العباقرة ) من على هذا الرابط: http://www.facebook.com/GeniusesSystems أسرار طائرة التجسس الغريبة س آر-71 بلاك بيرد صممت طائرة التجسس هذه لتكون منيعة ضد خطر الإعتراض , ففي عام 1959 إختارت وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية شركة لوكهيد مارتن لتطوير أحدث أجيال طائرات التجسس لأن إفلات طائرات التجسس من عقاب الإتحاد السوفيتي عندما تخترق مجاله الجوي يحتاج مزيج من السرعة و الإرتفاع و التخفي المذهل ! و ما طورته شركة لوكهيد سيكون على عكس أي طائرة تجسس و إستطلاع تم تصميمها على الإطلاق , فالطائرة التي لا تزال بعد ستين عاماً تقريباً من أول رحلة لها لا تزال أسرع طائرة طارت في الهواء على الإطلاق ! حيث يمكن أن تتجول طائرة س آر-71 بلاك بيرد بسرعة 3,2 ماخ أي ما يقارب 4000 كيلومتر في الساعة بالقرب من حافة الفضاء و تقوم بذلك لساعات متتالية . لتحقيق ذلك كان على مهندسي شركة لوكهيد إبتكار كل شيء من الصفر , فللمحافظة على السرعة الفوق صوتية المذهلة تم إنتاج محركات خاصة توصف بأنها ( نفاثة توربينية ) . تحت سرعة إثنان ماخ كان محركي الطائرة يعملان مثل محركات الطائرات التقليدية بعد حرق العوادم , و لكن عندما تزيد السرعة أكثر من ذلك فسوف تتصرف المحركات مثل المحركات النفاثة , حيث تم تعديل مخروط المدخل ليتجاوز الهواء حول المحرك و مباشرة بعد الحرق. بسرعة 3,2 ماخ يسخن هيكل المركبة الخارجي ليصل إلى 500 درجة فهرنهايت , و هي درجة حرارة عالية تكفي لتنعيم و إذابة هيكل الطائرة إن كانت مصنوعة من الألومنيوم . لذلك إستخدم مهندسو شركة لوكهيد التيتانيوم في 92 % من هيكل الطائرات , و في الستينيات من القرن الماضي تتطلب ذلك إبتكار تقنيات تصنيع للهياكل جديدة تماماً . لقد كان شكل طائرة س آر-71 بلاك بيرد غير عادي , حيث كان شكلها مرعب ! و ساعد لونها الأسود في أن تكون خفية بعض الشيء عن الرادار , و كان هذا اللون هو السبب الرئيسي في حصول الطائرة على إسم ( الطائر الأسود ) . تم نشر طائرات التجسس التقليدية و من بينها طائرة س آر-71 بلاك بيرد لإستطلاع الأوضاع في كوريا الشمالية و فيتنام للإستفادة من رادارها الجانبي القوي و كاميراتها المتقدمة , حيث تم إستهدافها دون نجاح بأكثر من 800 صاروخ أرض – جو , لكن طائرة س آر-71 بلاك بيرد لم تحلق أبداً في المجال الجوي السوفيتي. لسنوات كانت طائرة س آر-71 بلاك بيرد منيعة ضد الخطر عملياً حيث يمكن أن تطير فوق مدى الصواريخ و الطيران المعادي و تتخطى أي تهديد , لكن الخطر الأكبر على البلاك بيرد لم يكن صاروخاً أو طائرة معادية , بل كانت هي الخطر على نفسها ! لم تفقد أي بلاك بيرد في مهمة و لكن تم تدمير أكثر من ثلث الخمسين طائرة التي صنعتهم الولايات المتحدة في حوادث متفرقة , ففي إحدى المرات تفككت إحدى الطائرات حرفياً حول الطيارين . كانت طائرة س آر-71 بلاك بيرد مكلفة للغاية في أعمال التجسس و الإستطلاع , فقد كان يتكلف صنع الواحدة 300 مليون دولار من ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية . كان هناك حاجة لوجود أسطول معاون من طائرات التزويد بالوقود الخاص لهذه الطائرة و جيش صغير من موظفي الدعم و الصيانة فقط للحفاظ على كفاءة هذه الطائرة و جاهزيتها . كان التقدم في مجال الأقمار الصناعية و ظهور الطائرات المسيرة بدون طيار قد قلص بعضاً من فائدة الطائرة , أضف إلى ذلك السياسة و الإقتتال من أجل ميزانيات الدفاع , و بحلول أواخر الثمانينات كانت أيام طائرة س آر-71 بلاك بيرد معدودة , حيث خرجت من الخدمة و تقاعدت أخيراً عام 1998

الفئة